قال تعالى: ( اقرأ بسم ربك الذي خلق). فالقراءة هي الأمر الأول من الأوامر على مستوى المصحف من عند الله. ولكن ماذا اقرأ ؟ هذا واضح بالنسبة لرسول الله _ص_، كما يقول المفسرون، اقرأ يا محمد القرآن الكريم.
بعد ألف وأربع مائة سنة من النزول،ما أمامنا هو المصحف، إذن ماذا نقرأ نحن الآن؟
المصحف هو كتاب مجموع الآيات المنزولة من عند الله إلى عند رسول الله محمد _ص_.
كما نعرف أن كلمة آية لها معاني أخرى، كما قال تعالى.
وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105يويف)
هناك آية غير محسوبة في السماوات والأرض. منها الشمس والقمر والنجم والجبل والبحر والنهر إلخ ولكن العالمون يمرون عليها ويعرضون عنها. الذين لا ينظرون لا يقرؤون.
ثم قال تعالى:
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106يويف)
فكثير من العالمين يؤمنون بالله ولكن هم مشركون. ماذا يحدث بهم ؟
إذا آمنوا بالله من خلال الآيات المنزولة عند رسول الله من دون نظرة الآيات المجدد من عند الخالق المطلق، هم كأن مؤمنين بالمصحف فقط، وهم تركوا وجود الله كالخالق. فإيمانهم له قد يكون ماكن الشرك.
ما الفقر عدم قراءة المصحف، بل الفقر هو مجرد قراءة المصحف، ولا يعرف ذلك معظم المسلمين.
فيجب أن نقرأ الآيات المنزولة والآيات المنظورة أو المشعورة، والجوات بين الناس لو ممكن، كدلائل وجود الله وخلقه اللانهاية.
لو أخذنا الآيات المنظورة أو المشعورة مع الآيات المنزولة في مصادر الشريعة الإسلامية، لنجعلها أن تخرج من الحصن العتيق بالاجتهاد الحقيقي فلا تنظم المسلمين فقط بل العالمين كافة. والله أعلم.
コメント